واعتبر صوان أن “القضية قضية تلاعب وقضية انتهاك لحق الملكية، وسيتعرض الجميع ممن هدمت منازلهم لابتزاز وانتهاك لحق ملكيتهم، بعد أن تم سلب عقاراتهم وبيعها بأسعار باهظة جدا، وأنشئت فيها مشاريع ضحمة وإن حصلوا على شيء في المقابل، فلن يحصلوا إلا على الفتات، وفي حال تم إعطائهم السكن البديل فسيأخذون ثمنه، لذا فالسكن البديل هو كذبة”.
يقع مشروع “ماروتا سيتي”، الذي يتألف من 232 مقسماً على مساحة نحو 214 هكتاراً (2.14 مليون متر مربع)، في موقع حيوي بين منطقة مزة فيلات وتنظيم كفر سوسة، وبحسب القائمين على المشروع، سيضم أبراجا سكنية بارتفاعات تتراوح بين 11 و22 طابقاً، واستثمارية وتجارية بارتفاعات تصل إلى 50 طابقاً، مع مساحات واسعة من المسطحات الخضراء والحدائق والمرافق الترفيهية والمراكز التجارية والثقافية.
ويعتبر المشروع كما يقول القائمون عليه “الخطوة الأولى للمدن الذكية في سورية”، مع توفير خطوط وأنابيب الغاز بما يغطي كل متطلبات الاستعمال المنزلي والخدمي والاستثماري والتجاري والتدفئة النظيفة، مع مراكز تحكم خدمية تؤمن جميع الخدمات الحكومية والبلدية والخاصة.
ومشروع باسيليا سيتي يقع في منطقة القدم بدمشق (من الأحياء الدمشقية العريقة)، ويضم أبراجا ومراكز تجارية ضخمة، وسيكون “من أهم المدن الذكية العالمية” وفق المصادر الحكومية.
وحددت “الشام القابضة” سقفاً زمنياً منذ منتصف عام 2017 إلى حوالي خمس سنوات لإتمام مشروع “ماروتا سيتي”، ونحو 3 سنوات بدءاً من العام الحالي لـ”باسيليا سيتي”
وحتى تاريخ اليوم، بقي 150 ألف شخص من سكّان المزّة وكفر سوسة من دون سكن حتى الآن، بانتظار السكن البديل، ولم تحصل معظم العائلات التي أخلت منازلها على بدل إيجار كافٍ لتأمين مأوى خلال فترة تنفيذ المرسوم.